هل المبادىء والقيم اصبحت شعارات كاذبة(رسالة الى والدى رحمة الله)
هذة رسالة اكتبها الى والدى رحمة الله علية واريد ان تقرؤها معى:
والدى الحبيب اشتقت اليك كثيرا وادعو من الله ان يسكنك فى جنات النعيم فأنت رجل من الرجال الصالحين رحمك الله
انى اعتزبتربيتك وحسن اخلاقك يا من علمتنى معنى الحق والعدل والرجولة والشهامة
علمتنى جميع الصفات الحسنة وطاعة الله وسنة رسول الله كل هذة الصفات اتبعها حتى الان فلا استطيع ان اتغير بمتغيرات هذا العصر فالبعض يقول لى ان هذة الصفات ما هى الا شعارات
فهل هى شعارات بحق
بالرغم من ذلك لا استطيع ان اغير مبادىء التربية التى زرعتها بداخلى منذ صغرى لكننى اشكو اليك من هذا الزمان فلا استطيع التعامل مع الاخرين بهذا الاسلوب يعتبروننى صاحب مبادىء فهل هذا عيب ان اكون متمسكا بتلك الصفات التى ربيتنى عليها
فارجو ان تجيبنى يا ابى لانى فى حيرة من امرى لكنى اعتذ بك فأنت قدوتى فى الحياة واقول لك يا ابى انى كنت اتمنى ان تكون بجانبى لكن قدر الله وما شاء فعل.
كم أفخر بك , وأشرف بك . أنت الذي علمتني البر لأنك كنت بي بارا رحيما , وتعلمت منك الرضا بقضاء الله , فوجدت فيه راحتي ونصرتي على الدنيا ونفسي , وكنت بذلك أغنى الناس , وعلمتني أن العين التي لا ترى الحقيقة عمياء , وأن الأذن التي لا تسمع الحق صماء , وأن المرء يحرم عطاء الله بمعصية الله , وأن القلب الذي يحسد لا خير فيه , وأن صاحبه ساخط على قدر الله , وأن البكاء من خشية الله يغسل القلوب كما يغسل العيون .قلت لى يا بني إنك إذا سمعت القرآن يتلى فاعلم أن الله يكلمك فأنصت إليه , وإذا قرأت القرآن فاعلم أنك تكلم الله فاخشع لجلاله وتذلل لعظمته, واطلب رحمته.
يرحمك الله يا والدي كم جاهدت من أجلي ومن أجل إخوتي ,وكم تعبت لنستريح , وكم شقيت لنسعد , وسعيت بأسباب الدنيا لتطعمنا وتسقينا وتكسونا وتعلمنا , بقدر الله وحوله وقوته ,ولا تمنون إذا أعطيتم , ولا يكبر عطاؤكم في أعينكم , وهو سيل جارف ومعين لا ينضب وما أشد عطفك وحنانك علينا كم اسعدنا بكل ما يملك . بنفسه وماله وكل ما عنده .
حب خالص , وحنان خالص , وعطاء خالص , وإيثار خالص , وصدق في كل ذلك خالص .
رحمة الله عليك ابى واسكنك فسيح جناتة اسالكم الدعاء .
تعليقات